إستمرار حصار معسكر الحصاحيصا للنازحين للأسبوع الثالث بوسط دارفور

متابعات دارفور: وسط دارفور

يعيش النازحين في معسكر الحصاحيصا في زالنجي بولاية وسط دارفور ، اوضاع انسانية سيئة ، عقب  الحصار  التي فرضتها  قوات الدعم السريع منذ أكثر من أسبوعين مع منع تام لدخول المواد الغذائية والمياه والأدوية .

وقال مطر يونس علي حسين المراقب العام  لمنسقية النازحين واللاجئين ، أن النازحين  يعيشون ظروف اقتصادية صعبة ، واضاف “معسكر الحصاحيصا أصبح  عبارة عن سجن مقفلة، والمؤن الغذائية نفذت ، ليست هناك حرية الحركة، ولا توجد شبكة اتصالات، لا أمن، في حقيقة الأمر، الوضع كارثي، بسبب الحصار الذي تقوم به قوات الدعم السريع”.

وبين مطر ان الوضع الكارثي في معسكرات النازحين يحتاج إلى تدخل سريع، ولا يتحمل الانتظار،و الأطفال مهددون بالامراض بسبب انتشار البعوض، إذا لم يحدث تدخل سريع سيموتون وناشد المنظمات الإنسانية بالاسراع في تقديم العون  الإنساني للنازحين ، مطالبآ طرفي النزاع بايقاف الحرب ، وفتح الممرات الانسانية بالدخول الإغاثة المحتاجين .

وأوضح “الملايين من الناس في مكان مغلق، ولا توجد أي جهة تقف على أحوالهم، عبارة عن بشر قاعدين في سجون لانتظار الموت”.

وقال الشيخ عبد الرازق يوسف، وهو أحد قيادات النازحين في زالنجي ان قوات الدعم السريع فرضت حصاراً على المعسكر منذ 26 سبتمبر بحجة التعاون مع الجيش وبيع المواد الغذائية للقوات المسلحة وأضاف إن قوات الدعم السريع تغلق جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى المعسكر وتمنع دخول الغذاء والماء.

وأوضح الشيخ عبد الرازق إن القوات منعت وصول الماء إلى المعسكر وظلت تطلق النار على (الفناطيس) وهي عربات لنقل الماء، وعربات الكارو والحمير التي تجلب الماء من وادي أزوم إلى المعسكر. وأكدت إن النازحين بالمعسكر يعتمدون على ست مضخات مياه فقط للتزود بالماء.

وناشد الدعم السريع برفع الحصار عن المعسكر والسماح بدخول المواد الغذائية والماء وأكد إن النازحين مدنيين عزل ولا علاقة لهم بالإشكاليات بين الجيش والدعم السريع مشيراً إلى أن المعسكر يجاور مقر القيادة العسكرية للفرقة 21 مشاة بزالنجي ويفصلها عنه ممر مائي ( خور).

وطالب الشيخ عبد الرازق أبناء المنطقة في الخارج بتنظيم حملة مناصرة للمعسكرات من أجل الأطفال والنساء والمسنين الذين يعيشون أوضاع إنسانية قاسية حرجة وخطيرة.

مناطق تحت الحصار:

وبشأن الأوضاع في بقية محليات وسط دارفور، أكد مواطنون في حديث إن قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها تسيطر على مناطق أبطا ودليج وقارسيلاو بندسي ومكجر وأم دخن ورونقتاس مشيرين إلى انسحاب الحكومة من تلك المناطق.

وأكد مواطن إن المواطنين في تلك المناطق والمحليات يعيشون تحت الحصار مع عدم توفر الغذاء والدواء والخدمات وأشار إلى استمرار عمليات القتل والنهب مع فرض مبالغ مالية نظير الحماية.

وقال إن المليشيات تواصل إتلاف المساحات الزراعية المحدودة بإدخال الماشية، مع انتشار الجراد والطيور مشيراً إلى عزوف المواطنين عن الزراعة خلال هذا الموسم بسبب عدم توفر الأمن.

وأعربت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع قصفت وأغلقت كل الطرق المؤدية إلى معسكر الحصاحيصا للنازحين بوسط دارفور ، ودعت قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لقصف الأحياء المدنية وحماية المدنيين.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد