مفوضية اللاجئين تتوقع أن يبلغ عدد الفارين بسبب الحرب في السودان 1.8 مليون شخص بنهاية 2023

وسط إستمرار النزاع المسلح و إنتشار الأمراض وسوء التغذية في السودان ، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن يبلغ عدد السودانيين الفارين إلى دول مجاورة 1.8 مليون شخص عند نهاية العام الجاري.

و ناشدت المنظمة المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود بقصد جمع نحو مليار دولار مشيرة إلى أنها لم تبلغ حاليا سوى 19 بالمئة من المبلغ المطلوب .

وبحسب تقرير نشرته (فرانس 24) عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اواخر سبتمبر المنصرم طالبت فيه بجمع مبلغ مليار دولار لمساعدة الفارين من براثن الحرب في السودان، و الذي يتوقع أن يصل عددهم إلى أكثر من 1.8 مليون شخص، يقصدون خمس دول مجاورة بحلول نهاية العام.

ويبلغ التقدير مثل ما توقعته المفوضية في مايو بعد بدء الصراع بوقت وجيز وبزيادة 600 ألف عن تقدير مؤقت.

و في غمرة تقارير عن ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، فر بالفعل أكثر من مليون شخص من السودان إلى دول مجاورة، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، في خضم اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وغيرها من المناطق.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن آلاف الأشخاص وصولوا إلى مركز استقبال في جنوب السودان، مضيفة أن كثيرا منهم كانوا مرضى ومنهكين بعد رحلتهم من النيل الأبيض ومن المنتظر أن تستقبل جنوب السودان ثلثي الفارين البالغ عددهم 1.8 مليون.

وأضافت أن آخرين لقوا حتفهم على متن قوارب خلال الرحلة التي استمرت ثلاثة أيام تقريبا وعبرت المفوضية عن قلقها الشديد على صحة الوافدين الجدد بعد رصدها ارتفاعا في معدلات سوء التغذية والأمراض مثل الكوليرا والحصبة في بعض الدول المضيفة مثل تشاد وجنوب السودان.

وقال مامادو ديان بالدي منسق المفوضية للاجئين في شرق أفريقيا ومنطقة القرن الأفريقي، “من المحزن بشدة تلقى تقارير عن وفاة أطفال بسبب أمراض كان من الممكن الوقاية منها بالكامل، إذا كان لدى الشركاء موارد كافية… لم يعد من الممكن تأجيل العمل”.

وقال متحدث بإسم المفوضية في تصريح له لوكالة (رويترز) إن المناشدة المعدلة لجمع مليار دولار تمثل زيادة بنحو نصف مليون دولار وتأخذ في الاعتبار اللاجئين الإضافيين وتمديد البرامج لمدة شهرين إضافيين حتى نهاية ديسمبر كانون الأول و أضاف ان المناشدة الإقليمية الجديدة لم تجمع إلا 19 بالمئة من المبلغ المطلوب.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد