الكوليرا تجتاح مدن السودان مع تفاقم الإصابات و الوفيات

كشف مسؤول في وزارة الصحة السودانية يوم أمس السبت أن الوزارة أجرت رصد ثلاث حالات وفاة جراء تفشي الكوليرا في ولاية القضارف الواقعك علي الحدود مع إثيوبيا حتى الجمعة.

وأبلغ مدير إدارة الطوارئ الصحية منتصر عثمان وكالة أنباء العالم العربي بأن التقارير اليومية للوزارة تتم بصورة دورية و أن الوزارة سجلت 290 إصابة جديدة بالكوليرا في ولاية القضارف .

وأضاف عثمان كل يوم حالات الإصابة في زيادة، هذه الأمراض لن تتوقف بسهولة لكن هناك تدخلات قللت من الحالات .

وأشار إلى أن وزارة الصحة في القضارف والوزارة الاتحادية تتلقى دعما مستمرا من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة أطباء بلا حدود في عملية توفير الأدوية المطلوبة لمكافحة الأوبئة.

وأكد أن المخزون الدوائي في مناطق انتشار الكوليرا مستقر، مشيرا إلى أنهم طالبوا بإمدادات أكبر تحسبا لانتشار الوباء في مناطق جديدة.

وأكد مدير إدارة الطوارئ الصحية أن الفحوصات المعملية أظهرت وجود اشتباه في انتشار الكوليرا في شرق النيل بمحلية الخرطوم بحري، غير أنه قال إن الحالات المؤكدة جميعها في القضارف فقط.

كما يكشف تقرير لموقع (انباء نيوز) ان مستشفي البان جديد استقبل 18 حالة اصابه بمرض الكوليرا بشرق النيل وان الإستجابة من وزارة الصحه الاتحاديه معدومه ، حيث ذكر بيان غرفة طوارئ شرق النيل أن الحالات المؤكده بالاصابة 18 حالة بينهم نساء و أطفال وقالت غرفة طوارئ شرق النيل أن الحالات المثبته وصلت من مناطق مدينة البشير بالخرطوم بحري والوحده مربع 30 ودار السلام مربع 3 ودار السلام مربع 4 وحي البركه .

وقالت منظمة الصحة العالمية، اول أمس الجمعة، إنها نشرت فرق الاستجابة السريعة بالمناطق المتضررة من تفشي الكوليرا في السودان.

وجاء في بيان لمنظمة الصحة العالمية أن السودان يعاني في ظل نزوح جماعي وانتشار للأمراض وسوء التغذية بالإضافة إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات، كما أن 70 في المائة من المستشفيات في الولايات المتضررة في النزاع بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني معطلة، وتلك العاملة تعاني من الأعداد الكبيرة من النازحين.

كما أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء إن تقارير وزارة الصحة الاتحادية أثبتت تسجيل 3398 حالة لحمى الضنك في ولايات القضارف والبحر الأحمر وشمال كردفان والخرطوم، منذ الخامس عشر من أبريل وحتى منتصف سبتمبر الجاري.

وقالت اللجنة في تقرير إن أعداد حالات الاشتباه والتي وصلت المستشفيات بلغت في ولاية القضارف وحدها 484 حالة منها 330 حالة موجبة بنسبة إيجابية بلغت 68%.

وأشارت اللجنة إلى تفشي الكوليرا في ولايات القضارف وجنوب كردفان بحسب تقارير وزارة الصحة إذ سجلت 562 إصابة و 18 حالة وفاة بمعدل وفيات يبلغ 3.2%.

و أضافت أن التقارير الميدانية أكدت إنه منذ تسجيل أول حالة كوليرا في ولاية القضارف بتاريخ 27 أغسطس المنصرم فقد وردت 155 حالة اشتباه بمرض الكوليرا منها 73 حالة موجبة بالفحص السريع بنسبة إيجابية بلغت 47% في خمس محليات من ولاية القضارف فيما سجلت محلية القلابات الشرقية أعلى نسبة إصابات.

وأكدت اللجنة إن هذه الأرقام تمثل رأس جبل الجليد وهي أقل بكثير من حالات الاشتباه في المنازل والذين جرى دفنهم دون أن يتم رصد الحالات عن طريق نظام التقصي الذي يعاني من صعوبات لوجستية كبيرة وفي ظل انعدام الثقة بالنظام الصحي المنهار وصعوبة الوصول إلى المستشفيات الحكومية.

وقالت إن الانتشار الواسع لحمى الضنك والكوليرا والحصبة والملاريا يؤكد هشاشة النظام الصحي في الولايات التي لم تتأثر بالحرب و أبانت اللجنة بأن هناك إصابات في مناطق نائية لا تستطيع وزارة الصحة ونقابة الأطباء الوصول إليها بسبب مشاكل شبكات الاتصالات.

وحذر من أن عدم الاستجابة بالسرعة المطلوبة لتفشي الكوليرا وحمى الضنك في المدن التي تفشت فيها «ربما يؤدي إلى انتقالها إلى بقية الولايات».

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد