ناشطة نسوية تثير خطاب الكراهية ضد النساء

نقلا عن الراكوبة

بقلم:علاءالدين بابكر

كتبت الناشطة النسوية المثيرة للجدل دكتورة (احسان فقيري) علي مدونتها في (الفيس بوك )كلام صادم وتميزي ضد النساء الناجيات من جحيم الحرب وضد نازحين من مناطق بعينها .

حيث خاطبت اهل الشمال ان ينتبهو للنساء الفارات من جحيم الحرب في الخرطوم بحثاً عن الامان بالولاية الشمالية ؛وصفتهنَّ بالجواسيس للجنجويد ودعت الي اخراجهنَّ فوراً وعدم السماح لإي غريب بدخول مناطقكم وطالبت الاستخبارات العسكرية بالقبض علي عمال السمك لانهم يهربون الاسلحة عبر النيل حسب قولها وتقديراتها .

المؤسف ان دكتورة (احسان فقيري )رئيسة لاكبر منظمة نسوية في السودان ؛(مبادرة لا لقهر النساء )؛للامانة مبادرة لا لقهر النساء عندها اشراقات كثيرة في قضايا الدفاع عن النساء المقهورات ومناصرة قضايا النساء بشكل عام ؛قاومت المبادرة الاستبداد بشرف وبسالة في عهد الانقاذ وتصدت لكل القوانين التي ازلت النساء وحطت من قدرهنَّ ؛حافظت علي كرامة المرأة السودانية التي انتهكتها قوانين النظام العام سيئة الذكر ،فكانت حركة نسوية ملهمة علي النطاقين الوطني والقومي.

كانت دكتورة (احسان فقيري)علي راس هذه المؤسسة البازخة الشرف ؛لكنها اخرجت لسانها هازئة من هذا السجل المشرف للدفاع عن المقهورات حيث (بصغت)علي هذا التاريخ الناصع بتحريضها ضد النساء الكادحات الفارات من جحيم الحرب ؛والتي ناضلت المبادرة التي تراسها من اجل حقوق تلك النساء .

كيف تكون أمراة بهذا العداء المحكم للنساء علي راس منظومة نسوية تدافع عنهنَّ اعتقد أن في الامر إنَّ.

هل نتوقع ادانة من (مبادرة لا لقهر النساء ) لخطاب الكراهية الذي تفوهت به الرئيسة السابقة للمبادرة ؛ام الشلة تمنع اتخاذ اي موقف يتسق مع خط المبادرة حفاظاً علي ماء وجه الرئيسة السابقة .

هل تنتظر المبادرة هجوم مجتمع الشمالية علي رواكيب النساء الكادحات او اعتقال الاستخبارات العسكرية لهُنَّ حسب التحريض المقدم من (احسان )ومن ثم تصدر بيان ادانة ؛ام ترفض إثارة خطاب الكراهية ضد النساء الذي يمثل محور مشروعها وتعالج القضية من خلال هذا الموقف السالب بتسجيل صوت ادانة لهذا التحريض السخيف قبل ان يحدث اي مكروه لهُنَّ.

لا قدر الله اذا حدث اي مكروه للنساء النازحات بالشمالية علي خلفية هذا التحريض العنصري البغيض ستكون (احسان فقيري )هي المسؤولة الأولى امام القانون.

المبادرة التي عرفناها من خلال نضالها ومناصرتها للنساء لا اعتقد انها تخيب ظننا فيها وتغض الطرف عن هذا الخطاب التحريضي الذي صدر من الرئيسة السابقة للمبادرة.

يجب ان يجرم خطاب الكراهية من حيث المبدأ قبل ان يجرم قانوناً.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد