متابعات دارفور: السودان
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود،امس الأحد، عن تعليق أنشطتها في الجزء الجنوبي من مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان، وذلك بسبب استمرار القصف العنيف الذي يستهدف المنطقة.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها اضطرت إلى تعليق العمل في إحدى العيادات التي كانت تقدم خدمات الرعاية الصحية الحيوية للأطفال، بما في ذلك متابعة التغذية للأطفال في المناطق الأكثر تأثراً بالقصف.
ورغم هذا التوقف المؤقت، أكدت أطباء بلا حدود استمرار جهودها لتقديم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في بقية أجزاء المخيم.
منذ بداية شهر ديسمبر الحالي، تسبب القصف المتكرر من قوات الدعم السريع في تهديد حياة نحو 450 ألف نازح في مخيم زمزم، الذين يعانون من أزمة غذائية وصحية خانقة.
وأوضحت المنظمة أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، عالجت فرقها 44 شخصًا من المصابين، بينهم أطفال لا يتجاوزون سن الأربع سنوات، جراء إصابات شديدة، في المستشفى الميداني الذي تديره في زمزم، والذي يركز بشكل رئيسي على طب الأطفال والرعاية الصحية للأمهات.
وأشارت المنظمة إلى أنها استقبلت 14 حالة وفاة فور وصولهم إلى المستشفى أو بعد فترة قصيرة بسبب الإصابات البالغة.
ووفقًا للمصادر المحلية، أفادت أطباء بلا حدود بأن القصف أسفر عن مقتل 24 شخصًا على الأقل داخل المخيم، مشيرة إلى أن العنف المستمر يعيق وصول المساعدات الإنسانية المحدودة إلى المتضررين.
إضافة إلى ذلك، تواصل المنظمة تقديم الدعم للمستشفيات الأخرى في شمال دارفور، مثل مستشفيات كبكابية والفاشر، من خلال تزويدها بالإمدادات الطبية، وسط تصاعد الهجمات على المناطق السكنية الكثيفة السكان.
ودعت أطباء بلا حدود جميع أطراف النزاع إلى احترام حماية المدنيين والجرحى والمرضى، مع تصاعد العنف إلى مستويات غير مسبوقة.
وشددت على ضرورة استثناء العاملين في المجال الطبي والمنشآت الإنسانية من أي استهداف، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط لتفادي مزيد من المعاناة وفقدان الأرواح.