متابعات دارفور : بورتسودان
قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي إن أي طرف يحاول عرقلة أو منع اجتماعات هيئة إيقاد أو مغادرة طاولة المفاوضات دون سبب مقنع يقوم بخيانة السودانيين.
وأكد حميدتي في بيان اليوم التزامه بعمليات التفاوض والمشاركة في اجتماعات هيئة إيقاد بشأن الوضع الأمني بالسودان ضمن قمة استثنائية بكمبالا في 18 يناير الحالي.
وكانت وزارة الخارجية السودانية قالت في بيان بوقت سابق من اليوم الثلاثاء إن وزير الخارجية المكلف علي الصادق قد أبلغ نظيره الجيبوتي، رئيس مجلس إيقاد الوزاري، بقرار حكومة السودان وقف الانخراط وتجميد التعامل مع ايقاد بشأن ملف الأزمة في السودان لإقحامها الوضع في السودان ضمن جدول أعمال القمة الاستثنائية لرؤساء إيقاد من دون التشاور مع السودان ودعوة قائد قوات الدعم السريع في سابقة خطيرة، حسب بيان الخارجية.
وأوضح حميدتي أن هذه المفاوضات لا ينبغي أن تقتصر على محادثات بين شخصين محددين ويجب أن تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم في الحرية والسلام والعدالة، حسب البيان، وتوقع أن يقدم الطرف الآخر ذات المستوى من الالتزام.
وشدد على ضرورة انتقال السودان سريعا نحو مستقبل ديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية إلى جانب أن يكون للسودان جيش موحد مهمته الأساسية الدفاع عن البلاد بعيدا عن التدخل في السياسة والاقتصاد.
وتابع “أؤكد التزام قوات الدعم السريع بالمفاوضات والحوار والسلام، بُغية رسم مستقبل أفضل للسودان”.
وأشار إلى حزمة أفكار قال إنها ستُشكّل مبادئ وأولويات ستوجه موقف الدعم السريع بخصوص أية محادثات أو مفاوضات سلام مستقبلية.
وذكر حميدتي أن طبيعة اجتماع رؤساء الإيقاد أو أي مفاوضات مقبلة، ليست مسألة تتعلق بالمصالح الشخصية، ولا ينبغي لها أن تدور حول أجندة أي مجموعة بعينها، ويجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين.
وشدد على أنهم يدخلون هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لإنجاحها، “لأننا ندرك أن خسارة أي سوداني هي مأساة يجب أن نتحمل مسؤولية منع وقوعها، وإذا فشلنا في هذا المسعى، فسيحكم علينا التاريخ والشعب السوداني. ولذلك، فإنني أؤكد التزامي بالسلام والمفاوضات بهدف رسم مستقبل مشرق لبلادنا الحبيبة”.
وأضاف أن هدفهم الوحيد هو إقامة دولة سودانية ديمقراطية مستقرة تنعم بالسلام وأبدى استعدادهم لتقديم أي تضحيات من أجل سودان ينعم بالديمقراطية والسلام.
وزاد ” همنا لا يتعلق بمسألة تقاسم السلطة؛ وإنما نسعى لإقامة سودان ديمقراطي تُجرى فيه الانتخابات بطريقة نزيهة وعادلة”.
وتوقع مشاركة وإسهام المؤسسات الوطنية المؤيدة للديمقراطية، سواء كانت منظمات المجتمع المدني أو الجماعات الدينية أو المنظمات الشبابية أو الجمعيات المهنية أو عامة الشعب السوداني في المفاوضات، متعهدا بإحضار تطلعاتهم ومطالبهم ومخاوفهم إلى طاولة المفاوضات.
وشدد على رفضه تقسيم السودان على أساس إقليمي كوسيلة للخروج من الصراع الحالي، قائلا: نعارض بشكل قاطع أي محادثات أو مقترحات تشكك في وحدة السودان أرضاً وشعباً. بل سنعمل من خلال هذه المفاوضات لدحض مثل هذه الأفكار والدعوات”.
وقال قائد قوات الدعم “نحن كجهات فاعلة ومسؤولة، ملتزمون تماماً بعمليات المفاوضات وتعزيز السلام. سأشارك في اجتماع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، واضعين في الاعتبار هذه المبادئ والأهداف. سننجح في تحقيق السلام والازدهار، وتعزيز الديمقراطية والأمن”.