تحذير من وقوع كارثة أمنية في إقليم دارفور

متابعات دارفور

حذر نشطاء المرصد الديمقراطي لحقوق الانسان بإقليم دارفور من كارثة أمنية وإنسانية جديدة في إقليم دارفور بغرب السودان وذلك بعد ان اشتد الحرب في الإقليم .

و وجد آلاف المواطنين من النساء و الاطفال أنفسهم بين شقي الرحى ، و في ظل إحتشاد القوات العسكرية المختلفة في ولاية شمال دارفور “الفاشر” المحاصرة منذ أكثر من ثلاث أسابيع والتي تعتبر آخر أهم مدن الإقليم التي لم تسقط في يد قوات الدعم السريع التي تتقاتل مع الجيش منذ انطلاقة الحرب و الجدير بالذكر ان معظم مواطنو ولايات دارفور الأخرى قد لجؤ إليها كملاذ آمن .

وتتزايد المخاوف من تفاقم الأوضاع الأمنية، وسط حالة من التشظي الكبير في أوساط الحركات المسلحة و في الآن نفسه تمدد قوات الدعم السريع التي تسيطر على نحو 80 في المئة من مناطق الإقليم و بعد اعلان تقدمها نحو مدينة الفاشر ، برزت خارطة تحالفات واصطفافات جديدة في أوساط الحركات المسلحة، و يثير الانتشار الواسع للسلاح في دارفور مخاوف كبيرة، ويلقي ظلالا قاتمة حول مستقبل الإقليم و ربما تنقل الحرب إلى حرب أهلية كبرى.

ومنذ بداية حرب 15أبريل بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، اتخذت اغلب الحركات الدارفورية مواقفا إيجابية في تأمين القوافل و الاسواق ، واتخذ بعضها موقف الحياد، لكن الفترة الأخيرة شهدت تطوراً لافتاً عزز مخاوف المزيد من الإنقسامات و خاصة بعد المؤتمر الصحفي الذي اعلنته بعد اطراف السلام في بورتسودان .

وفي حين أعلن جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي زعيما حركتي “العدل والمساواة و”تحرير السودان” في مؤتمر صحفي عقداه في بورتسودان بشرق البلاد الاصطفاف مع القوات المسلحة، قالت فصائل مسلحة تتبع لهما وتعمل داخل الإقليم ضمن القوى المشتركة التي تشكلت عقب توقيع اتفاق سلام جوبا إنها ستنسق عملياتها الأمنية مع قوات الدعم السريع.

ومع تزايد حدة الاصطفافات، تتركز المخاوف حول احتمال انفجار الأوضاع للدرجة التي تؤدي إلى المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية ، و ان اعلان بعض رؤساء الحركات المسلحة الاصطفاف مع احد طرفي الصراع سيؤجج من الصراع و يعقدها ، و لا سيما بعض ان عترف الجميع بإن هذه حرب خاسرة ليست فيها منتصر وأن المهزوم فيها هو الوطن وإنسان دارفور الذي عانى من الحروب التي أستمرت لعقود طويلة .

و مع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق الإقليم وسط تقارير تشير إلى ارتفاع عدد القتلى خلال الأشهر السبع الماضية إلى أكثر من 5 آلاف قتيل بينهم عدد كببر من الأطفال والنساء، و لجئ نحو مليون شخص إلى دولة تشاد المجاورة و عدد منهم نزوحوا الى مناطق السوان المختلفة التي لم تشهد حربا .

يدعوا المرصد الديمقراطي لحقوق الانسان بإقليم دارفور جميع الاطراف بالعمل على وقف الحرب العبثية فوراً وفتح ممرات آمنة تمكن المنظمات الوطنية والدولية العاملة في المجال الإنساني على تقديم المساعدات الإنسانية لإنسان دارفور .

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد