متابعات دارفور: الدلنج
أدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان القصف العشوائي الذي شنته قوات الدعم السريع اليوم الخميس على مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، والذي أسفر عن سقوط عدد كبير من المصابين، بينهم حالات حرجة تتطلب تدخلًا جراحيًا عاجلًا.
وأوضحت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، في بيان صادر الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، أن القصف المدفعي الذي نفذته قوات الدعم السريع “الإرهابية” – بحسب وصف البيان – أدى إلى تدمير قسم الأشعة والتصوير الطبي بمستشفى الدلنج التعليمي، مشيرةً إلى أن هذا الهجوم تسبب في تعطيل أهم المرافق الصحية في المدينة في ظل أزمة إنسانية خانقة ونقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع شنت هجومًا مدفعيًا مكثفًا استهدف مدينة الدلنج والمستشفى الحكومي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية الطبية، وعرقلة تقديم الخدمات الصحية للمدنيين في وقتٍ تتزايد فيه أعداد المصابين والجرحى نتيجة العمليات العسكرية المستمرة في ولاية جنوب كردفان.
واعتبرت نقابة أطباء السودان أن استهداف المرافق الصحية يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر بشكل قاطع استهداف المستشفيات والعاملين في المجال الطبي تحت أي ذريعة أو مبرر، مشددةً على أن تكرار هذه الانتهاكات يستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
ودعا البيان الأمم المتحدة، والمنظمات الطبية والإنسانية الدولية والإقليمية، إلى التدخل الفوري لتأمين الإمدادات الطبية العاجلة لمدينة الدلنج والمناطق المتأثرة، وتقديم الدعم الميداني اللازم للكوادر الطبية العاملة في ظروف قاسية داخل مناطق النزاع.
كما طالب البيان بضرورة إدانة هذه الجرائم بوضوح، والضغط على الأطراف المتحاربة لوقف استهداف المدنيين والمرافق الصحية فورًا، وفتح ممرات إنسانية آمنة تتيح وصول المساعدات الطبية والغذائية، وتسهيل حركة الفرق الصحية العاملة في الميدان.
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تتحالف ميدانيًا مع الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، حيث تشنّان معًا هجمات على مدينتي الدلنج وكادوقلي باستخدام المدفعية الثقيلة والطائرات المسيّرة، إلى جانب السيطرة على الطرق البرية المؤدية من الأبيض، ما تسبب في قطع الإمدادات التجارية والإنسانية عن المدينتين وحرمان آلاف المدنيين من الغذاء والدواء.
