متابعات دارفور: كردفان
طالبت منظمة العفو الدولية بحماية المدنيين في السودان، لا سيما في إقليم كردفان، في ظل تصاعد هجمات قوات الدعم السريع التي سيطرت مؤخرًا على مدينة بارا بولاية شمال كردفان.
وقالت المنظمة إن الإقليم يشهد توترًا عسكريًا متزايدًا بعد توسع نفوذ قوات الدعم السريع عقب سيطرتها على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور، مشيرة إلى تقارير أفادت بمقتل أكثر من 40 شخصًا في غارة بطائرة مسيّرة استهدفت جنازة قرب مدينة الأبيض.
وأكدت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، أن “العالم لا يمكنه الاستمرار في تجاهل معاناة المدنيين في السودان، خصوصًا في كردفان”، محذّرة من تكرار الفظائع التي شهدتها مدينة الفاشر.
ودعت كالامار قوات الدعم السريع إلى “وقف جميع الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية فورًا”، وضمان مرور آمن للنازحين من الأبيض، كما حثّت الدول التي “تغذي الصراع”، وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة، على وقف الدعم العسكري للدعم السريع، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة.
وأضافت أن المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والأطراف الفاعلة كالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا والصين، “خذل الشعب السوداني”، مطالبة بممارسة ضغط عاجل على قيادة قوات الدعم السريع لإنهاء هجماتها.
كما دعت العفو الدولية الهيئات الإقليمية، مثل الاتحاد الأفريقي والإيغاد وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى تكثيف الضغط لوقف الهجمات وضمان حماية المدنيين في السودان.
