منظمة أطباء بلا حدود تكشف عن احتجاز أحد موظفيها في الجنينة

متابعات دارفور: الجنينة

كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن احتجاز أحد موظفيها في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور على يد قوات الدعم السريع منذ التاسع عشر من أكتوبر الجاري، في ظل ظروف أمنية بالغة التعقيد تشهدها المدينة الواقعة تحت سيطرة المليشيا منذ شهور.

وأكدت المنظمة في بيان نشرته عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، أن احتجاز الموظف تم من منزله ولا علاقة له بمهامه الإنسانية ضمن فرق المنظمة العاملة في السودان، مشيرة إلى أنها تتابع الموقف بشكل متواصل مع جميع الأطراف المعنية بهدف ضمان سلامته والإفراج عنه.

وأوضحت المنظمة أنها تعمل وفق مبادئ الحياد والاستقلالية وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف النزاع، وأن أنشطتها تقتصر على تقديم الخدمات الطبية العاجلة للمصابين والمرضى والمتضررين من الحرب دون أي اعتبارات سياسية أو عسكرية.

وطالبت أطباء بلا حدود جميع الأطراف المتحاربة بـ احترام سلامة الطواقم الطبية والمرافق الصحية، والكف عن أي أعمال من شأنها تهديد العاملين في المجال الإنساني أو إعاقة مهامهم، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجه فرق المنظمة في مناطق النزاع بدارفور وكردفان.

وتشير تقارير ميدانية إلى أن الوضع الأمني في مدينة الجنينة لا يزال هشاً، مع استمرار الانتهاكات بحق المدنيين والعاملين في الحقل الإنساني، ما ينعكس سلباً على قدرة المنظمات الدولية على إيصال المساعدات الطبية والإنسانية للمحتاجين.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تواجهها المنظمات الإغاثية في مناطق سيطرة الدعم السريع، حيث سبق أن تعرضت كوادر طبية وإنسانية لحوادث احتجاز واعتداءات متفرقة، الأمر الذي يثير مخاوف من تراجع العمل الإنساني في إقليم دارفور المنكوب.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد