متابعات دارفور: نيالا
خرج آلاف النازحين في مخيمات دارفور ودولة تشاد، يوم الاثنين، في تظاهرات واسعة دعمًا لقرار المحكمة الجنائية الدولية بإدانة علي كوشيب بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدين تمسكهم بتحقيق العدالة وتسليم بقية المتهمين للمحكمة في لاهاي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أدانت في السادس من أكتوبر الجاري، علي كوشيب، بـ27 تهمة تشمل القتل والتعذيب والاضطهاد والاعتداء على الكرامة الإنسانية، ارتُكبت بين عامي 2003 و2004 في مناطق دليج وبنديسي وكدوم بولاية وسط دارفور.
وشهدت المسيرات تأييدًا واسعًا في عدد من المخيمات، أبرزها كلمة والحميدية وطويلة خمسة دقيق ونيرتتي وسورتوني وقولو وكساب، فيما قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين إن احتجاجات رمزية ستُنظّم لاحقًا في مخيمات مكجر وبنديسي ودليج بسبب الأوضاع الأمنية.
وخلال مخاطبته المسيرة في مخيم كلمة، أكد رئيس ومؤسس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، أن النازحين ناضلوا طيلة 23 عامًا من أجل العدالة، مشيرًا إلى أن حركة التحرير تمردت منذ البداية على الاستبداد وجبروت النظام الإسلامي.
من جانبها، جددت المنسقية العامة للنازحين مطالبتها المحكمة الجنائية الدولية بمواصلة جهودها لتسليم بقية المطلوبين، وهم الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه الأسبق عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون، مؤكدة أن “تحقيق العدالة شرط غير قابل للتفاوض”.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن كوشيب أُدين لمشاركته، بصفته قائدًا في ميليشيات الجنجويد، في تنفيذ جرائم قتل وتعذيب طالت أكثر من 200 مدني وأسير، بالتنسيق مع القوات الحكومية خلال الهجمات العسكرية في دارفور.
يُذكر أن علي كوشيب سلّم نفسه للمحكمة الجنائية الدولية في يونيو 2020 عند الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى، بعد أن أحيل ملف دارفور إلى المحكمة بقرار من مجلس الأمن الدولي في مارس 2005، بموجب القرار رقم 1593.