متابعات دارفور: بورتسودان
شهدت مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر خلال الأيام الماضية تزايدًا ملحوظًا في بلاغات اختفاء الأطفال، الأمر الذي أثار حالة من القلق والخوف وسط الأسر والمجتمع المحلي. وبحسب مجموعة محامو الطوارئ، تم رصد أكثر من (40) بلاغًا لاختفاء أطفال دون سن الثامنة عشرة خلال شهر سبتمبر الجاري في ولايات البحر الأحمر والقضارف ونهر النيل، إلى جانب تلقي مئات الشكاوى والمناشدات من أسر متضررة.
وقالت المجموعة في بيان صحفي إن المعلومات الأولية تشير إلى وجود أنماط متكررة لاستهداف الأطفال في ظل ضعف الرقابة الأمنية، مع احتمالية تورط شبكات إجرامية أو جهات ضالعة في الاستغلال والاتجار بالبشر، في وقتٍ تلتزم فيه السلطات بالصمت وعدم كشف تفاصيل حول مجريات التحقيقات.
ودعت محامو الطوارئ السلطات المختصة إلى فتح تحقيقات عاجلة وشفافة في جميع البلاغات، وتشديد الإجراءات الأمنية على الأحياء ومداخل ومخارج المدن والميناء، إضافةً إلى تفتيش المركبات المشبوهة. كما طالبت بتوفير الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للأسر المتضررة.
وحثّت المجموعة منظمات المجتمع المدني ولجان الأحياء والقيادات المحلية على لعب دور أكبر في الوقاية والتبليغ، عبر مراقبة المدارس وأماكن لعب الأطفال وتشغيل خطوط طوارئ سريعة للإبلاغ. كما ناشدت وسائل الإعلام الوطنية بتغطية الظاهرة بمسؤولية بعيدًا عن الشائعات، حفاظًا على سلامة الأطفال وسير التحقيقات.
وأكدت المجموعة أن أي تقاعس أو تكتم في مواجهة هذه الجرائم يفتح الباب لانتهاكات جسيمة تشمل الاتجار بالبشر والتجنيد والاستغلال، مشددةً على أن حماية الأطفال واجب جماعي وأخلاقي وقانوني. وأشارت إلى أنها ستواصل رصد وتوثيق هذه الحالات وتقديم العون القانوني للأسر بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين.
