متابعات دارفور: انجمينا
اعتبرت الخارجية التشادية في بيان، يوم الاثنين، إن التصريحات التي أطلقها ياسر العطا مساعد قائد الجيش السوداني، إعلان حرب عليها، مشددة على حقها في الدفاع عن نفسها.
وأضاف البيان “إذا تعرض شبر واحد من أراضي تشاد للتهديد، فسيكون ردها حاسما وفقا للمبادئ القانونية الدولية”.
ولدى مخاطبته عزاء مسؤول الإعلام العسكري بولاية القضارف شرقي السودان، قال العطا إن مطاري ام جرس وإنجمينا أصبحا “هدفين عسكريين مشروعين” للجيش السوداني.
ورأى البيان أن “تصريحات العطا تضمنت تهديدات صريحة لأمن وسلامة أراضي دولتنا”، محذرا من أن تؤدي هذه التصريحات إلى تصعيد خطير في المنطقة بأسرها.
واتهمت الخارجية التشادية السودان بمحاولة زعزعة استقرار تشاد، باستخدام وسائل “إرهابية”، مؤكدة حق تشاد في الرد بحزم على أي محاولة اعتداء على أراضيها.
وأكد البيان التزام تشاد بالحياد في النزاع الداخلي السوداني، حيث تبذل جهودا مستمرة للمساهمة في إيجاد للمأساة التي يعاني منها السودانيون منذ ما يقارب العامين.
وقال إن الصراع في السودان هو شأن داخلي تتحمل مسؤوليته الأطراف المتحاربة وحدها. وأوضح “الوضع الحالي هو نتيجة سياسات القادة السودانيين، وليس نتيجة أي تدخل من تشاد”.
وطالب البيان قادة الجيش السوداني بالتركيز على الوقف الفوري لإطلاق النار في بلادهم، بدلا من “إطلاق التهديدات العبثية”.
وقال البيان “في إطار التزامها الإنساني، تواصل تشاد استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع، في موقف يعكس قيمها الراسخة في التضامن والضيافة.
ورغم العبء الكبير الذي تتحمله، لم تتخلَّ تشاد عن واجبها الإنساني، تأكيدًا على التزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة.
و أضاف ان تشاد، بكل وضوح وحزم تعلن استعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الراغبة في تحقيق السلام في السودان، وتؤكد أن أي مسار آخر سيكون غير مقبول.