أطفال الحرب في  السودان… ضياع الأحلام ومصير مجهول

تحقيق : متابعات دارفور

إن قارئ عيون الأطفال الذين شردتهم الحرب لا يستطيع أحد أن يصف ألمهم بدقة ، في هذا التحقيق حاولنا أن نعانق لطيفهم الصامت أحزانهم الكبيرة دون تردد ، فالطفل في السودان ما زال يموت و يواجه أخطارآ نفسية فادحة .

لم تنتهي مآسي الحروب بوصول الأطفال إلى أرض آمنة كما يعتقد الكثير منا ، فويلات الحرب وآثارها النفسية قد تظهر جلية في تصرفاتهم اليومية وتؤثر على مستقبلهم فالفاقة التي تخنق الأسر أثناء مشاهدة أطفالهم تنزف من الداخل قلوبهم، و قصص الكثير من العائلات تتشابه في مناطق الحروب و النزاعات فصور معاناة الاطفال في مناطق يدوي  فيها الرصاص  واحدة.

الطفله روان بنت بعمر الاربع سنوات قابلنا اسرتها بعد أن تم تدمير منزلهم بالقذائف العشوائية بنيالا حي الوادي تبقي من اسرتها والدتها واخوتها الاثنين ، طفلة لا تعرف معني الموت ببراءتها ولكنها تخاف أصوات الرصاص كما اخوتها سعد ومنذر الذين إذا سمعو احد يطرق الباب بشده يهرولون الي داخل غرفة جدتهم ويحتمون تحت الاسره خوفا من الموت الذي يلاحق مخيلتهم .

فاطمه اخذت أطفالها الي منطقه نائية غربي نيالا وهي مسقط راسها حيث توجد امها واخوتها بعد أن فقدت زوجها وطفلتها في يومين متتالين ، ماتت البنت بطلقه اصابتها في بطنها ثم لحقها الاب اثر قذيفه سقطت بغرفة بمنزلهم دمرتها تماما حاولنا الحديث الي منذر واخيه سعد ولكن محاولاتنا بائت بالفشل لخوفهم من كل شخص غريب عليهم.  

“أبوي وين” يتبعه صراخ , بهذه الكلمات تستيقظ “رقية” يوميآ منذ أن رأت والدها “جثة” بين مجموعة جثث في الجنينة بغرب السودان في أبريل الماضي ولم تدرك هي الاخري معني الموت.    

على أصوات الرصاص و صراخ الجيران ودخان متصاعد تبدأ الطفلة “رقية” ذات ال 7 سنوات يومها بتساؤلات لم يجب عليها احد حتي الان  تعيش أيامها  في معسكرات اللجؤ بشرق تشاد بصحبة هذه الاسئله  بعد أن قُتل والدها ، ينزف جرحها هي الأخري بعد أن تم اصابتها بطلق طائش اثناء هروبها مع والدتها في محاولة النجاة هم الاخريات. 

فتحوَّلت فرحتها بعد ان تعودت علي عودة والدها كل يوم  الي الم مخيف ومستقبل مجهول فرحة الانتظار تحولت  إلى هلع وخوف ، تقول “رقية” انها فقدت عصافيرها و ضاعت لوحاتها المعلقة علي جدران غرفتها الصغيرة وتضيف عصافيري “قتلوهم زي بابا” تقول والدتها ، أحلام “رقية” تبدو بسيطة لطفلة هربت من الحرب فهي تتمني ان تنشر رسوماتها و تطمح ان تصبح موظفة تعطي وقتها للتطوع و أن تصبح طبيبة لإنقاذ نفسها من الألامها و الأطفال. 

طفلة تحاول التعبير عن ما بداخلها

أطفال ناجون من الموت يروون حكاياتهم 

عشرات القصص  لأطفال تحدثوا عن احساسهم  فيما يعانوه من حرمان  وفقدان منازلهم واقربائهم التي كانت بمثابة المأمن لهم منهم من نزح داخليآ و منهم هاجر خارج البلاد لاجئآ في مخيمات اللجؤء ، و هواجس كثيرة عبر عنها  الأطفال ف “عصام” يرغب في ان يصبح محاميآ في المستقبل للدفاع عن المقهورين والمظلومين  الذين ليس لهم صوت في حياتهم ، و فقد “عصام” و الذي يبلغ من العمر 5 سنوات جميع أسرته إثر وقوع دانة في منزلهم بمدينة نيالا بجنوب دارفور و هو يعيش الأن مع اقرباءه ، بحسب رواية عمه فهو يستقيظ كل يوم بهلع صوت الدانة التي سرقت منه والده ووالدته و اثنين من اخواته ، بدأ “عصام” الحديث عندما سألناه عن ماذا رأي؟ إنهمرت عينه بالدموع  ظل صامتآ و دموعه تتحدثت عن كل شيئ  ،  لا تمضي دقيقة واحدة الإ و إرتجف “عصام” من الخوف قبل ان ينفجر بالبكاء كانت هذه صدمة صوات المدافع والمتفجرات التي لا تزال تلازمه.

عجزتُ عن إيجاد طريقة ملائمة أتعامل بها مع أطفالي الثلاث وهو ما يؤلمني الوقت كله” هكذا وصفت “سارة” حالها بعد أن هربت من الخرطوم مع أطفالها بحثا عن  الأمن والامان  ، و إضطرت لمغادرة السودان بين ليلة وضحاها بسبب تهديد بالقتل تلقاه زوجها. 

 تقول “سارة” لم يكن قرار مغادرة السودان سهلا بالنسبة لي و خاصة اننا و لأول مرة نخرج من الخرطوم ، فنحن أجبرنا على ذلك ، تحركنا مع زوجي و اطفالي الثلاث أصغرهم عمرآ كان في عمر “3 شهور” ، لكن مشكلتنا الكبرى هي إبني “أحمد” ذات ال 9 سنوات  لم يتقبل الأمر إطلاقآ ليس ذلك فحسب بل أصبح عدوانيآ و إتهمنا بإبعاده “عن أصدقائه وعن جدته.

تقول “سارة” ان ابنها حمل على ظهره حقيبة سفر صغيرة ، مثقلة بذكريات طفولة شوهتها الحرب إلى جانب مخاوف كبيرة، هارباً عبر الطريق الذي سلكه غيرهم ، ولا يقل صعوبة وخطورة عن الأحداث الدامية التي فروا منها. 

و أضافت “حاولت مسايسته على التأقلم مع نمط الحياة الجديدة بعد الوصول الي “أوغندا” لكن دون جدوى و وصل إلى مرحلة الإضراب عن الطعام و يرفع صوته علي والده وهو ما زاد من قلقنا عليه و تضيف ” أصبحت قاسية عليه من شدة قلقي وبدأت أضربه. 

شكلت هذه المجازفة بحد ذاتها صدمة نفسية قاسية ل” أحمد” غير أن مشاهد الإنتهاكات التي تعرضوا لها في طريقهم من الخرطوم لكمبالا كان أكبر صدمة له ، فضلاً عن رؤية الدبابات وسماع اصوات الزخير المختلفه  المتواصلة وغيرها من صوروفيديوهات  الحرب والموت المنتشره في وسائل التواصل الاجتماعي  التي لم ترحم هذا الطفل من الأثر النفسي المرير حتى بعد وصوله إلى اوغندا. 

وظهرت أعراض ما بعد الصدمة النفسية عليه متمثلة بالكوابيس الليلية ، والخوف، والقلق والرغبة في الانعزال ، ساء حالته النفسية و أدي الي الانتحار بعد أن أخذ عقاقير طبية بكمية سممته علي الفور،  تقول والدة “احمد” كان ابنها لا يحتاج سوى فناء واسع و آمن وكرة قدم وبيئة آمنة ليعيش طفولة سعيدة ويكبر كسائر الأطفال وعوضاً عن حقيبة المدرسة المليئة بالكتب والدفاتر و لكن فارق الحياة في وقت مبكر “بسببنا و سبب الحرب.

أطفال من مدينة الفاشر يواجهون خوفهم بالرسم علي الورق

و وفقا لإفادات منظمات تعمل في مجالي حقوق الانسان ورصد وتوثيق الانتهاكات في دارفور انه تم قتل 1153 طفل خلال حرب ابريل الدائرة الان في ولايات شمال ,غرب, جنوب , ووسط دارفور في الفتره مابين مايو الي اكتوير الماضي وان هذه الاحصائيات غير دقيقه ربما يكون العدد اكثر حسب تقارير متداولة كما تم رصد حالات اصابات بالاضرابات النفسيه الحادة، لعدد 11 طفل بولايه شمال وجنوب دارفور حسب افادة  “عبدالناصر اندي”  منسق   المعمل المدني بولاية شمال دارفور وكانت هذه الاحصائيات فقط بمراكز (تنعم , دارالنعيم , القمه , تمباسي )  بمدينه الفاشر التي هربت اليها كثير من الاسر من ولايه جنوب دارفور ويذكر ان هذه الاحصائيات غير دقيقه وذكر ان اغلب الحالات لم تصل مرحلة الخطوره بعد ، وانهم لم يتواصلو معهم بشكل مباشر وانما يتم تحويلهم الي مراكز دعم نفسي بالمستشفي السعودي بالفاشر.

تلخيص القهر : ضاع عمر أطفالي و أحلامهم ما عدت أفهم من الدنيا سوى أنني لاجئ

“لقد كتمت في عيني همسات أطفالي ضاع عمرهم وضاعت أحلامهم وما عدت أفهم من الدنيا سوى أنني “لاجئ” بدون هوية ، ثم أني من بلد مدمر” لخص “ماجد” ألمه بهذه الكلمات و هو “يدفن” فلذة كبده الذي قتل إثر وقوع دانة في باب منزلهم بمدينة الفاشر بشمال دارفور ، يقول “ماجد” و هو لاجئ الأن بدولة جنوب السودان “كان إبني البالغ من العمر 12 عام يخاف أصوات الرصاص كثيرآ و عندما وقعت الأحداث بالفاشر كان يلح علي بالخروج الا اننا رفضنا ، كان متواجد في باب الشارع مع اخي الأكبر الا ان الدانة وقعت و قتلتهم قبل مغادرة الفاشر ” و أضاف “أبنائي الصغار لا زالو في صدمة لأنهم رأو كيف انتثرت اشلاء جثة اخيهم ” دائمآ أسأل الله ان يأخذ روحي و يريحني من هذا الألم و الخوف ، لقد فقدت ابني و اخي ، لقد حملتُ معي مأساتي بين يدي الباردة وثيابي الممزقة وفي قلبي الصغير ذكرياتهم و لجأت الي هنا لا زال الخوف والوحدة تأكلني من الداخل وكنت لا أدري أهذا عناقي الأخير مع أطفالي أو للقصة  بقية؟” 

مستقبل مجهول المصير 

“سعاد” ثلاثينية من مدينة زالنجي ولاية وسط دارفور وأم لأربعة أطفال ، تقول إنها كأم تشعر بالخوف الشديد على أطفالها وتحاول حمايتهم داخل البيت حيث تعتبر الخروج والتشريد “صعباً” عليها جداً وفي هذه الحرب لا يوجد مكان آمن أبداً ومن خلال تجربة التشريد التي عاشتها في الحروب الماضية لا تزال ابنتها “ريم” تتذكر تلك اللحظات وكل يوم تقول لها “لا نريد أن نخرج من البيت لا أريد أن أموت خارج بيتنا” فهي تشعر بأن السلاح يلاحق أي شخص يمشي في الشارع لأننا عشنا هذه اللحظات من قبل وهي تخاف من ذلك ، وفي الليل تصيبها حالات الذعر الشديد من صوت دوي الزخائر.

“أشعر بأن كامل جسدي يؤلمني بسبب محاولة إخفاء حزني وبكائي علي أطفالي” 

تقول “ربيعة” وهي أم ثلاثينية نزحت الي رهيد البردي بجنوب دارفور إن الأمهات يعيشن حالة صعبة في الحرب ، فعليهن التحلي بالقوة أمام أطفالهن وتضيف: ” أشعر بأن كامل جسدي يؤلمني بسبب محاولة اخفاء حزني وبكائي عن أطفالي ، أحاول أن أكون قوية أمام أطفالي” و تضيف “لا يوجد مكان آمن” أطفالي هم حياتي.

تحديات تواجه اطفال الحرب :

ويشكل الأطفال في حالات الطوارئ والنزاعات آثار المواقف التي تشكل مخاطر ضارة على صحة الأطفال وسلامتهم ورفاههم. هناك أنواع مختلفة من النزاعات وحالات الطوارئ، على سبيل المثال، العنف، والنزاعات المسلحة، والحرب، والكوارث الطبيعية وغيرها. هناك حوالي 13 مليون طفل تشردوا بسبب النزاعات المسلحة والعنف في جميع أنحاء العالم. فعندما تكون النزاعات العنيفة هي الأساس، تتعطل حياة الأطفال الصغار بشكل كبير وتواجه أسرهم صعوبة كبيرة في تقديم الرعاية الحساسة والملائمة التي يحتاجها الأطفال الصغار لنموهم الصحي وتظهر الدراسات حول تأثير حالات الطوارئ والنزاع على الصحة البدنية والعقلية للأطفال بين الولادة و8 سنوات أنه حيثما تكون الكارثة طبيعية، فإن معدل اضطراب ما بعد الصدمة يحدث في أي مكان من 3 إلى 87 % من الأطفال المصابين  ومع ذلك، فإن معدلات اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال الذين يعيشون في ظروف صراع مزمن تتراوح من 15 إلى 50 % كما يتضح في البلدان التالية: إيران والعراق وإسرائيل والكويت ولبنان وفلسطين ورواندا وجنوب إفريقيا والسودان.

وقد يعمل الأطفال في مناطق الحرب كجناة، ويصبحون جنودًا أطفالًا. تشير التقديرات إلى أن هناك حوالي 300 ألف جندي طفل في جميع أنحاء العالم و40% منهم من الفتيات. الأطفال هم أيضًا ضحايا النزاعات المسلحة. ويجبرون على إخلاء مساكنهم والعمل كجنود أطفال، ويعانون من الأمراض المنقولة جنسيًا ويحرمون من فرص التعليم.

مسكنات الألم “طفلة ترسم مجموعة من الأسلحة

وتعيق الحرب توفير متطلبات الأطفال وعائلاتهم مثل الغذاء والماء والمأوى والخدمات الصحية والتعليم. قد يؤدي عدم الوصول إلى هذه المتطلبات الأساسية إلى حرمان الأطفال من نموهم البدني والاجتماعي والعاطفي والنفسي. في حالة جنوب السودان، تسببت النزاعات العنيفة المستمرة إلى جانب الصدمات المناخية في إلحاق ضرر كبير بالاقتصاد القائم على الزراعة؛ ونتيجةً لذلك يعاني أكثر من 1.1 مليون طفل من نقص حاد في الغذاء. يعاني أكثر من 2.5 مليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم في بعض البلدان من جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط. قد تلعب العقوبات الاقتصادية -مثل القيود التجارية المفروضة على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية- دورًا في المصاعب الاقتصادية الخطيرة وتدهور البنية التحتية في مناطق النزاع المسلح. هذا ما يجعل بقاء الأطفال على قيد الحياة أمرًا صعبًا للغاية لأنهم عادةً ما يعيشون في أدنى مستوى للحالة الاجتماعية والاقتصادية.

العنف الجنسي

تُعرِّف الأمم المتحدة مصطلح «العنف الجنسي المرتبط بالنزاع» على أنه «اغتصاب، واستعباد جنسي، وبغاء قسري، وحمل قسري، وإجهاض قسري، وتعقيم قسري، وزواج قسري، وأي شكل آخر من أشكال العنف الجنسي ذو الخطورة المماثلة المرتكبة ضد النساء والرجال، والفتيات أو الفتيان المرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بالصراع». اغتُصبت أكثر من 20 ألف فتاة وامرأة مسلمة في البوسنة منذ عام 1992. وتبين وجود حالات كثيرة في رواندا إذ تعرضت كل فتاة مراهقة ناجية من المعارك للاغتصاب. يتسبب العنف الجنسي أيضًأ في انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا -مثل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز-، أحد العوامل المسببة لذلك هو الانخراط مع القوات العسكرية لأنهم يعتدون على الفتيات والنساء ويستغلونهنّ جنسيًا أثناء النزاعات. إضافة إلى ذلك، يميل فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز إلى الانتشار السريع على اعتبار أن الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية يلدن أطفالًا مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بدون عقاقير مضادة للفيروسات الرجعية.

ينتج مع تدمير المدارس أثناء الحروب اضطراب في التعليم (توقف للدراسة) أيضًأ. تتعرض الموارد البشرية والمالية للخطر أثناء الأزمة. أفادت الأمم المتحدة بحرمان أكثر من 13 مليون طفل من فرص التعليم وتدمير أكثر من 85050 مدرسة بسبب النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط. وفقًا لتقرير اليونيسف، انقطع 1.8 مليون طفل عن الدراسة في عام 2015 في اليمن. لم يتمكن نحو نصف مليون طفل في قطاع غزة من الذهاب إلى المدرسة بسبب الأضرار التي لحقت بالمدارس بين عامي 2014-2015. لا يستطيع أكثر من ثلاثة ملايين طفل الذهاب إلى المدرسة بسبب النزاعات في السودان. دمر نحو 45% من المدارس الابتدائية خلال النزاع في موزمبيق. يزيد الخوف والاضطراب من صعوبة التركيز على التعليم عند كل من الأطفال والمعلمين. يولد هذا الأمر فجوة تعليمية، إذ يحرم الأطفال من التعليم الأساسي، وبناء المهارات الاجتماعية والعاطفية، وبالتالي يعجزون عن إعادة الاندماج في المجتمع. إضافةً إلى ذلك، يمكن أيضًا تهديد المساواة بين الجنسين مع استثناء توقف الدراسة للفتيات عمومًا في مناطق النزاع المسلح.

استخدام الاغتصاب  كاداة حرب 

في الرابع والعشرين من نوفمبر اختطفت قوات الدعم السريع فتاتين قاصرتين تبلغان من العمر (15 و 13 ) سنة أمام والدتهما في حي الصفا بالكلاكلة بالعاصمة الخرطوم وفقا لبيان من المبادرة الاستراتيجية لنساء القرن الإفريقيّ (شبكة صيحة) ، وأفاد شهود عيان ان قوات الدعم السريع اقتحمت المنزل في حي الصفا ليلاً واختطفوا الفتاتين بالقوة، بعد تهديد جميع سكان المنزل بالسلاح ولم تفلح محاولات العائلة والأصدقاء، في العثور على الفتاتين حتى الآن.

قالت إيناس مزمل، الناشطة التي تعمل مع الناجيات من الاغتصاب في الخرطوم، لصحيفة القادريان إن الحصول على رعاية ما بعد الاغتصاب أصبح “امتيازاً”. مضيفة أن الفتيات القاصرات يتواصلن عبر اسرهن من خلال مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتبادلن الموارد والأدوية التي يحصلن عليها.

وأضافت “العديد من الفتيات يلجأن إلى الأساليب التقليدية مثل الغسول المهبلي بالأعشاب ، وقالت: أعرف فتاة بعمر السادسة عشر تعرضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، وهي لا تعرف ما إذا كانت حاملا أم لا. لم تكن قادرة على الحصول على الدواء المناسب.

وقالت مزمل إن عائلة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما تعرضت للاغتصاب اتصلوا بها طلبا للعون. وقالت إن أسرة الفتاة أخبرتها أن عناصر من قوات الدعم السريع “داهمت المنزل، ووجدوا الفتاة نائمة واغتصبوها.

وفي سياق متصل ذكرعارف نور مدير منظمة إنقاذ الأطفال في السودان في بيان “نعلم أن الأعداد الرسمية هي مجرد غيض من فيض. يجري استهداف فتيات بعمر 12 عاما بسبب جنسهن أو عرقهن أو ضعفهن ، و أضاف نور أن بعض الآباء يزوجون بناتهم في سن صغيرة في محاولة لحمايتهن من الاعتداءات خصوصا في مناطق النزاعات.

وكشفت منظمات ومسؤولو إغاثة أن الصراع بين الطرفين المسلحين في السودان تسبب في تزايد حالات اغتصاب  فتيات، بعضهن بعمر 12 عاما، واختطافهن ، و ذكرت منظمة إنقاذ الأطفال في بيان لها أن مقاتلين مسلحين من القوات المسلحة السودانية يعتدون جنسيا على فتيات في سن المراهقة ويغتصبونهن “بأعداد مقلقة”، بينما أفادت الأمم المتحدة بوجود “زيادة ملحوظة” في العنف على أساس النوع.

صدمات لم ينجي منها طفل 

يقول خبراء نفسيين أن الصدمة التي تسببها العنف الجنسي يمكن أن يكون لها آثار جسدية ونفسية واجتماعية واقتصادية طويلة الأمد يمكن أن تكون وحشية الفعل الجسدي نفسه ضارة بشكل خاص للأطفال الذين لم يكتمل نمو أجسادهم ، و قد تعاني الفتيات من هبوط الرحم والناسور وإصابات أخرى في جهازهن التناسلي ، ويواجهن المضاعفات والموت بسبب الحمل المبكر والإجهاض غير الآمن و يتعرض الفتيان والفتيات على حد سواء لخطر تلف المسالك البولية والشرجية ، والتعرض للأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي التي إذا تُركت دون علاج ، يمكن أن تسبب ضررًا طويل الأمد وحتى الموت. 

ويمكن أن يتسبب مجرد التهديد بالعنف الجنسي في فرار مجتمعات بأكملها من مواطنها ويتعرض الضحايا/الناجون من العنف الجنسي لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيآ وقد يعانوا أيضا من عواقب وتأثيرات نفسية محتملة لمدى الحياة بسبب وصمة العار المرتبطة بهذا الشكل من أشكال العنف. 

ويقول عبدالله ادم يس باحث نفسي ومحاضر بقسم علم النفس كلية العلوم الانسانيه جامعة بحري في اضطراب ما بعد الصدمه لدي الاطفال انه الاضطراب المؤلم الذي  يؤدي الي عجز يستمر لاسابيع أو أشهر أو سنوات ويظهر هذا الاضطراب عند التهديد بالقتل أو الاذي الشديد وهذا ما يؤدي الي الاعاقه وذكر أن كثير من الباحثين إشارو الي ان الأطفال يتأثرون بشكل مباشر بالعنف السياسي و اشار الي ان الأطفال في السودان متاثرون بالعنف السياسي منذ بدء الحروب في السودان. 

واستشهد في صدر تحليله عن مشاركه الأطفال في اعتصام القيادة العامة  كما ذكر ان اضطراب ما بعد الصدمه يشبه اعراض التوتر النفسي ويري ان الأسباب التي هيئة الأطفال لاضطرابات ما بعد الصدمه هي مشاهدتهم للجروح اوسماع اخبار مؤلمه أو حدوث كوابيس سواء كانت مرتبطه بالحدث أو بعيده عن الواقع مما تشكل الانفعال لدي الطفل وتؤدي الي التبلد الانفعالي. مما ينتج عنه اكتئاب وقلق وتوتر وشعور دائم بالخوف مما ينتج عنه تعصب جسدي وذكر انه قابل طفل يبكي أثناء نزوح أسرته من مكان الي اخر بسبب الحرب وكانت مخيلته تعمل في سياق حنينه الي ذكرياته واصدقائه وكيفيه استعادتهم مرة اخري. 

وبجانب المظاهر الثانوية يحدث الاكتئاب و القلق و التوتر و الخوف و التعصب الجسدي و قال “نجد ان الأطفال من عمر 7 سنوات الي 12 سنة يستطعوا الافادة بمهاراتهم الاجتماعية و الانفعالية و العقلية  حيث بدأ يتكون عندهم النمو المعرفي. 

و أضاف “مثلا في حالة اللجؤ هناك اطفال لا يريدون ترك منازلهم و اصدقاءهم و مدارسهم ، نسبة لارتباطهم الوجداني والنفسي بالاماكن والاشخاص فتظهر اعراض الصدمه في استرجاع بصري للاحداث بالرسومات و الكتابات عن العنف ، و يحدث نسيان و خلل في ترتيب الاحداث و نقصان في رواياتهم بطريقة غير واعية و يتحول النسيان الي الية دفاع. 

ايضا زيادة الخوف و التوتر و تراجع السلوك بتحول الطفل الي شخصية عنيفة و انخفاض القدرة علي التركيز في المدارس و زيادة الغضب و العنف السلوكي و اللفظي. 

و اشار الي نوعية الصدمات التي ربما تلازم الاطفال  اثناء الحرب كحدث صادم واحد و توجد فيه الذكريات و فترته طويلة و في عملية العلاج يتم استبعاد الشخص من المنطقة التي وقع فيها الحدث و النموذج الثاني الاحداث الصادمة التي  تدوم و تتكرر مبينآ صفات اضطرابات ما بعد الصدمة عند الاطفال المتمثلة في الذكريات و الصور البصرية المرتبطة بالحدث و تكرار الانفعال و التصرفات كما هو الحال في اللعب و المخاوف الخاصة بالصدمات و يضيف تكون الحياة السلبية تجاه الناس و المستقبل في مخيلة الطفل. 

و قال توجد عوامل تؤدي لظهور الاضطراب و هو التعصب و النقص في الدعم الاجتماعي و النفسي و تدني المستوي الاقتصادي خاصة و ان الكل يركز علي الفئات العمرية الكبيرة دون مراعاة وضعية الاطفال. 

و زاد ان الوضع النفسي السيئ للطفل و هو صغير يتحمل طاقة نفسية اعلي من طاقته و عندما يحدث امامه حدث صادم لا يستطيع التفاعل معه  فتحدث عملية التبلد الانفعالي بسبب اللاوعي الجمعي الخاص بالتنشئة الاجتماعية و الذي يفرض عليه التحمل لذلك يجب ان تتوازن الحمولة النفسية بالعمر. 

وذكر المتخصص السوداني في مجال حقوق وحماية الطفولة، إلى أن معظم الأطفال في مناطق الحرب قد تعرضوا لمعدلات كبيره  من الرعب بالنظر إلى أعمارهم وتجاربهم التي لم يشهدوا خلالها مثل تلك الفظائع من قبل، ما تسبب في هزات نفسية كبيرة لقطاع واسع ممن يمكن إطلاق “أطفال الحرب” عليهم، الذين أمضوا الأسابيع الأولى وسط نيران القتال والمعارك، وباتوا يعانون الرعب النفسي والكوابيس والهلوسات والوساوس. 

عادل الأمين يحيى ، ذكر أنه بخلاف التداعيات النفسية والاجتماعية فإن الأطفال الموجودين في الخرطوم ومناطق المعارك الأخرى معرضون لخطر مخلفات المقذوفات غير المتفجرة الناتجة من اندلاع الاشتباكات وسط الأحياء السكنية وهي تشكل غاية الخطورة على الأطفال ويجب على السلطات والمنظمات المعنية التعامل الفوري معها بالسرعة المطلوبة. 

وفي ولاية جنوب دارفور، اتهمت قيادة الفرقة 16 مشاة بالجيش السوداني في مدينة نيالا عاصمة الولاية، بعض القيادات الأهلية بالتورط في تجنيد أطفال قصر للقتال في صفوف قوات “الدعم السريع وأعلنت الفرقة، عن اعتقال عناصر من “الدعم السريع” بينهم أطفال قصرتم تجنيدهم من قبل عُمد بعض القبائل للقتال، ووثق فيديو نشرته وسائل إعلامية إفادات للمقبوض عليهم بأن أسباب التجنيد الحصول على الأموال والمرتبات بحسب حديث عمد القبائل لهم. 

الفرقة 16 طالبت الصليب الأحمر بتسلم الأطفال الموقوفين وتسليمهم إلى أهاليهم، مناشدة قوات “الدعم السريع” وعمد ومشايخ القبائل بالعودة إلى صوابهم ووقف تجنيد هذه الفئة العمرية وعدم الزج بهم في المعارك. 

و في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور تم تجنيد الاطفال داخل الحركات المسلحة و الدعم السريع و الجيش السوداني للقتال فعليآ  ووثقت فيديوهات تم نشرها أبان الاحداث الاخيرة أطفال يحملون سلاح و  يقاتلون ضد الجيش قبل إستيلاء الدعم السريع علي مقار الجيش بالجنينة كما اتشرت فيديوهات تثبت تورط القوات المسلحه وقوات التحالف السوداني بغرب دارفرفور باستخدام الاطفال كدروع بشريه في المعارك الاخيره في منطقة اردمتا. 

مجموعة أطفال يواجهون صدمات الحرب بالألعاب

تقارير تعري وحشية الحرب 

ذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن 1200 طفل دون الخامسة من العمر تُوفوا في مخيمات اللاجئين السودانيين بين مايو و سبتمبر بسبب الحصبة وسوء التغذية في تسعة مخيمات للاجئين في السودان منذ مايو ، وأشارت الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أنيس كالا مار، إلى تعرض عشرات  الفتيات، ممن لم تتجاوز أعمارهن 12 سنة، للاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي بأيدي متحاربين من الطرفين. 

تقول منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “يونيسف” عن تلقيها تقارير مثيرة للقلق حول تجنيد الأطفال واستخدامهم في الحرب الدائرة في السودان ، ولفتت المنظمة إلى ارتفاع العدد المبلغ عنه بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في دارفور إلى 450 في المئة مقارنة بالعدد الذي تم التحقق منه العام السابق، مشيرة إلى أن من بين جميع حوادث القتل والتشويه المبلغ عنها في جميع أنحاء السودان، فإن 51 في المئة منها تتعلق بأطفال في دارفور، كما أن 48 في المئة من إجمالي حالات العنف الجنسي المبلغ عنها في البلاد تحدث في دارفور. 

ولفتت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إلى أن السودان، ودارفور على وجه الخصوص أصبحت “جحيماً حياً لملايين الأطفال، إذ يتم استهداف الآلاف عرقياً وقتلهم وجرحهم وإساءة معاملتهم واستغلالهم، مما يستوجب إيقاف هذا الأمر ، وبينت أن “هؤلاء الأطفال يعانون عنفاً جديداً، في حين لا يزال آباؤهم وأجدادهم يحملون ندوب دورات العنف السابقة.  

و تضيف إن الفتيات المراهقات يتعرضن للاعتداء الجنسي والاغتصاب من قبل المقاتلين المسلحين في السودان بأعداد مقلقة ، مع وجود العديد من الناجين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 17 عامًا ، حيث تم الإبلاغ عن حوادث اغتصاب واعتداء جنسي واستغلال جنسي من قبل النساء والفتيات اللاتي فررن من النزاع في الخرطوم ومناطق أخرى في دارفور. 

وذكرت ان هنالك حاجة ملحه إلى تدخل إنساني عاجل لعدد 14 مليون طفلاً بالسودان، كما أجبرت بحسب المنظمة الدولية للهجرة، أربعة ملايين شخص على الفرار من ديارهم، ما بين لجوء أكثر من 926 ألف شخص إلى كل من (مصر وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا)، ونزوح 3.02 مليون شخص داخلياً.

قالت السيدة مولالي المقرره الخاصه بقضايا الاتجار بالبشر  إن تدهور الوضع الإنساني وعدم إمكانية الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية الأخرى يجعلان الأطفال وخاصة غير المصحوبين والمنفصلين عن ذويهم في الشوارع أهدافا سهلة للتجنيد من قبل الجماعات المسلحة ، على حد تعبيرها. 

وردا على الادعاءات بأن الأطفال قد ينضمون إلى الجماعات المسلحة كاستراتيجية للبقاء ، قالت المقررة الخاصة إن موافقة الطفل- أي شخص يقل عمره عن 18 عاما- لا أهمية لها من الناحية القانونية، وإنه ليس من الضروري إثبات استخدام القوة ، وقالت إن تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال بما في ذلك في الأدوار القتالية يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وجريمة خطيرة، وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي. 

في شمال كردفان، قال أمين مجلس رعاية الطفولة بالولاية، عبد العظيم ضو البيت، إن 26 طفلاً قتلوا أثناء الحرب ، فضلاً عن إصابة 106 أطفال آخرين، مبيناً أن عدد الأطفال داخل معسكرات النزوح بمدينة الأبيض فقط بلغ خمسة آلاف طفل، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنساني. 

في إطار الاستجابة لحالة الطوارئ في السودان، أعلن صندوق (التعليم لا ينتظر) وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، عن تخصيص خمسة ملايين دولار تمويلاً جديداً مخصصاً للتعليم في السودان، كمنحة للاستخدام بواسطة منظمتي إنقاذ الطفولة و”اليونيسف” بغرض مساعدة 86 ألف فتاة وصبي في سن الدراسة مدة عام في كل من ولايتي غرب دارفور والنيل الأبيض.

ما يستوجب فعلة الان

 رعاية الطفولة المبكرة والتعليم(اي سي سي اي)  هو مجال متعدد القطاعات يعالج بشكل شامل احتياجات الأطفال المتعددة. وفي حالات الطوارئ قد تعالج الخدمات الداعمة لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة مجموعة من القضايا بما في ذلك الرعاية السابقة للولادة والتحصين والتغذية والتعليم والدعم النفسي والاجتماعي والمشاركة المجتمعية.

تعتبر الخدمات المنسقة للصحة والتغذية والصرف الصحي والنظافة والتعلم المبكر والصحة النفسية والحماية ضرورية لدعم الأطفال الصغار الذين يعيشون في حالات الطوارئ والنزاعات

واثبتت العديد من البرامج والاستراتيجيات سواء في قطاع التعليم الرسمي او غير الرسمي انها داعمه جدا لرفاهية وتعافي الاطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع

وجدت برامج مساحات امنه للاطفال( سي اف اس) , منافع في خلق الاحساس بالحياة الطبيعيه وتوفير مهارات التاقلم والمرونه للاطفال المتاثرين بحالات الطواري كما تساعد المساحات الآمنة الأطفال على تطوير المهارات والكفاءات الاجتماعية مثل المشاركة والتعاون من خلال التفاعل مع الأطفال الآخرين. كما أنها توفر فرصًا للتعرف على المخاطر في بيئتها وبناء المهارات الحياتية ، مثل محو الأمية وحل النزاعات غير العنيفة ، وتوفر وسيلة مفيدة لتعبئة المجتمعات حول احتياجات الأطفال.

وفي محاولة لتقوية الأنظمة المجتمعية لحماية الطفل ، أنشأ صندوق الأطفال المسيحي ثلاثة مراكز للأطفال  النازحين داخليًا في مخيم اونياما في (أوغندا) والتي وفرت مكانًا آمنًا تحت إشراف الكبار، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 6 سنوات.

وانشأت منظمة طفل الحرب (وور تشايلد) ستة اماكن آمنة في المدارس في شمال لبنان للأطفال السوريين النازحين حيث استخدم المستشارون العلاج بالفن والموسيقى لمساعدة الأطفال الصغار على التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية

تظهر العديد من الدراسات أن الأطفال الذين شاركوا في برامج التعليم الجيد داخل المدارس يميلون إلى معرفة أفضل بالمخاطر، وانخفاض مستويات الخوف وتصورات واقعية للمخاطر أكثر من أقرانهم. وفي مثل هذه السياقات ، تعتبر برامج التدخل النفسي والاجتماعي للأطفال  وأسرهم مسألة حيوية.

ساعدت التدخلات مثل سرد القصص والغناء ونط الحبل وأنشطة لعب الأدوار والرياضات الجماعية وتمارين الكتابة والرسم على تقليل الضغط النفسي المرتبط بالتعرض للعنف المرتبط بالنزاع في سيراليون للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و 18 عامًا. وقد كشفت الدراسات في إريتريا وسيراليون أن الراحة النفسية للأطفال فد تتحسن من خلال التدخلات التعليمية جيدة التصميم. في أفغانستان ، اكتسب الأطفال والمراهقون شعورًا بالاستقرار والأمن بعد مشاركتهم في أنشطة بناءة (مثل الفن والسرد والرياضة) التي جرت في أماكن آمنة محايدة داخل مجتمعاتهم.

كما يحدث في بعض مراكز الايواء الان بالسودان في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور ومدينة مدني بولاية الجزيره .

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد