حميدتي في ظهور جديد.. يعلن تحرك قواته للسيطرة على جميع ولايات السودان

متابعات دارفور

أعلن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في خطاب جديد مصور إنه كان زاهداً في السلطة لكن البرهان ألحّ عليه القبول.

وأكد أن الحرب بدأت في 11 أبريل 2019، وأشار إلى أنه تم إطلاق سراح المعتقلين من قادة التيار الإسلامي السوداني قبل 5 أيام من اندلاع الحرب في السودان .

و أعلن التحرك للسيطرة على جميع ولايات السودان وجميع مواقع الجيش في البلاد .

ودعا، في مقطع مصور خلال تخريج مجموعة من جنوده ، المواطنين في المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع بتشكيل إدارات محلية قوامها ابناءها من المديرين التنفيذيين عدا (الكيزان).

ودعا دقلو، في وقت سابق، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان للاستسلام لقواته، التي اتهم الجيش بقصفها جواً في زالنجي وسط دارفور.

وهاجم دقلو البرهان قائلاً: «لم يتبقَّ لك شيء… لا يوجد جيش يقاتل. أنتم الآن تدافعون في القيادة العامة من داخل البيدروم ويومياً نحن متقدمون وسنتسلمها منكم».

وأكد إن قادة الفرقة ٢١ في زالنجي انسحبوا من مقر القيادة نافيا في الوقت نفسه انسحاب الجيش من مقر القيادة في نيالا بل هزيمته.

وسخر من وصف قواته بالأجانب القادمين من النيجر، وأكد في الوقت نفسه التواصل الاجتماعي بين السودانيين ودول الجوار.

وامتدح دور قوات حركات الكفاح المسلح داعيا لإشراكها في تأمين المناطق التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع ، كما دعاها لعدم السماح لقوات الجيش باللجوء إليها عند هروبها من مواجهة الدعم السريع أسوة بما حدث في الفاشر يوم الاربعاء.

واعرب عن استغرابه في استمرار أفراد الجيش من غير منسوبي الحركة الإسلامية في القتال الدائر ، و قال إن الحركة الإسلامية خاصة علي كرتي واسامة عبدالله وصلاح قوش هم من يديرون البرهان .

وأوضح إن استهداف الدعم السريع جاء بسبب مشاركتها في التغيير في ١١ ابريل، ثم الضغط لتوقيع لاتفاق سلام جوبا ثم الاتفاق الإطاري.

وأعلنت “الدعم السريع” ، أول من أمس، الاستيلاء على الفرقة 21، مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال دقلو إن قوات الجيش هاجمتها بذخائر من طائرة أنتونوف.

وقال شريف محمد عثمان، القيادي بقوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي، أمس، إن المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة لوقف الحرب قد تتعقد بسبب سيطرة «الدعم السريع» على مناطق جديدة في دارفور.

وقال عثمان في تصريحات للوكالة: «تمدد الحرب وتوسع نطاقها واستيلاء قوات الدعم السريع على مساحات أوسع في ولايات مختلفة في السودان من شأنه أن يعقّد التفاوض».

كانت قوات «الدعم السريع» قد أعلنت، أول من أمس، سيطرتها على مقر قيادة الجيش في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، بعد أيام قليلة من سيطرتها على مقر الفرقة 16 في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور، وهي ثانية كبرى المدن السودانية ومركز قيادة الجيش في الولايات الغربية.

وذكر عثمان أن «استيلاء الدعم السريع على ولايات وحاميات عسكرية في إقليم دارفور ليس من شأنه أن يخلق حالة من الاستقرار في الإقليم». وأشار إلى أن الإقليم شهد خلال الفترة الماضية «توترات وانتهاكات جسيمة تواطأت (الدعم السريع) فيها وارتكبت جزءاً منها في مدينة كتم» بولاية شمال دارفور.

وأضاف: «لذلك، فإن (الدعم السريع) غير مؤهلة لأن تكون عاملاً من عوامل الاستقرار في إقليم دارفور، بسبب صراعات اجتماعية قديمة ومتوارثة».

وعبر عن اعتقاده بأن «السيطرة لأي طرف من الأطراف في أي منطقة ليست عاملاً من عوامل الاستقرار، وإنما هي عامل من عوامل الانقسامات».

واستؤنفت، الخميس الماضي، المفاوضات بين قوات الجيش و«الدعم السريع» التي انطلقت في جدة في مايو (أيار) برعاية سعودية أميركية، ونجحت في التوصل إلى عدد من الهدن قصيرة الأجل.

واندلع القتال بين الجيش السوداني و«الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

تبحث عن الحقيقة؟

إشترك في مجلتنا الإخبارية ليصلك كل جديد